تفاصيل الحلقة
الحلقة التاسعة: حب الله تعالى طريق السعادة

إعداد: زينب العارضي تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي السعادة لا تأتي إلا من مصدرها وهو الله سبحانه، والاطمئنان لا يكون إلا بذكره الموجب لرضوانه، وهيهات هيهات أن يصل إليها من كان بعيداً عن الله مخالفاً لدينه متنكراً لقرآنه الكريم، ولو ملك الدنيا وسجدت تحت أقدامه كل زخارفها، وقالت له بلسان حالها: أنها طوع بنانه. فحريّ بالمؤمن أن يبحث عن السعادة في الدنيا والآخرة من خلال الاتصال بخالقهما، والرجوع إلى شريعته التي ترسم الطريق إليهما، وتتكفل بإيصال المريدين متى لجأوا إلى رحاب رب العالمين، ففي الدنيا يكون الحصول عليها من خلال العمل الصالح، كما قال تعالى في الذكر المبين: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، وهي بدورها تمهّد للحصول على السعادة الدائمة في جنان الخلد، كما في قوله تعالى: "الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"، فهذه نتيجة تترتب على مقدمة فحواها صلاح العبد في الدنيا وارتباطه بخالقه، وحتى نصل إلى السعادة الدائمة مستمعتي الكريمة لابد من الاهتمام بالكثير من الأمور، أبرزها الإيمان بالله تعالى: فبالإيمان يُرتقى إلى ذروة الحبور؛ لأنه يمنح العبد الاطمئنان والسكينة ويمنعه من الانزلاق في مستنقع الانحراف والفجور.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.