تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: همسات على طريق الحب الإلهي

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي حين تأخذنا الحياة بلَهوها وشغلها، وتمر الأيام لتحصد أعمارنا وتُدنينا من مصيرنا المقدّر، لابدّ أن يقف الإنسان موقفًا يتأمل فيه حصيلة ما قدمه؛ يقوِّم أعماله ويصحِّح مساره، يبحث بين ثنايا كيانه عما يضمن له السعادة والنجاة والفلاح، ويتساءل بصدق: ماذا أفعل؟ وأين المفتاح؟ ولو أصغى لروحه لوجدها تستغيث؛ لتدله على الطريق، فحينما تكتوي بنار البعد عن الله تعالى ويؤلمها الهجران، تتخبط عمرًا في أودية الضلال والضياع والخسران، هنا تستغيث الروح بعد أن تقاسي لوعة الحرمان، وتخاطب الانسان: لمَ لا تعود أيها الغافل إلى رحاب المنان؟ قم وانفض عنك غبار الخضوع للشيطان، واسعَ لإحياء روحك التي أجدبت من النور والإيمان، اذهب إلى ربك ومربيك، فهو بلا شك سيحتويك، ويقربك ويدنيك، ويعطيك حتى يرضيك، فلا تتردد في سلوك طريق الحب، وليكن زادك في طريقك: المعرفة أولًا؛ لأن السائر على غير هدى، لا تزيده كثرة السير إلا بعدًا، والتقوى ثانيًا؛ فهي زاد الراحلين إليه تعالى: "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ" ...