تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: العبرة من قصة هابيل وقابيل

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد: مريم الرماحي تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: إخلاص محمد إنّ التقابل في أنماط الشخصيات وطبيعة المواقف لا تحتضنه قصة واحدة أحيانًا، بل قد يتجلّى في قصص عديدة، وما علينا سوى أن نُصغي لهذه القصص الكريمة، لتُحاكي حياتنا حتى نجدها حياةً تعيش بيننا من جديد. أنموذج قصة قابيل وهابيل يُمثل صراع الخير والشر. في هذه القصة، هناك لفتة قرآنية في ضرورة تحرّي الدقة في نقل أي واقعة أو حدث أو قصة أو خبر، لأنك لا تستطيع أن تصدر حكمًا دقيقًا على ما تسمع إلا بعد أن تكون الوقائع بالنسبة إليك دقيقة. هذه القصة ذات مشهدين: مشهد عبادي يتحدث عن تقريب القربان، ومشهد حواري يتصاعد فيه الحدث إلى نقطة الذروة، حيث يصل الصراع إلى القتل. المشهد الأول يتلخّص في قوله تعالى: "إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ" وكما تذكر بعض التفاسير، فإنّ هابيل قد تقرّب بكبشٍ سمين، فيما تقرّب قابيل بحزمة من سنابل القمح. أي إنّ هابيل قدّم أفضل ما عنده، وقدم أخوه أدنى ما عنده. ويبدو أن قربان كلٍّ منهما يدلّ على نفسيته وشخصيته.