تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: دموع الخشية من رب العباد تفتح أبوابًا من قصور الجنان

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي إن البكاء من الصفات الملازمة للأنبياء (عليهم السلام) وذلك لقربهم الشديد من الله عزّ وجل وهم على تماس بآيات الرحمن العديدة فيخرون بالبكاء حبًا وشوقًا لله ولقد امتدح الباري هذا الخلق الرفيع، إذ قال في محكم كتابه الكريم: ((أولئك الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرحمن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)) وكما نلاحظ أن الأنبياء (سلام الله عليهم) قد جمعوا بين عبادة السجود لله والبكاء من خشيته، وذلك لأنهم عباد الله المخلصين، وهذه الخشية التي تصيب الأنبياء عليهم السلام، من المفترض أن تصيب العلماء الصالحين، الذين أمضوا لياليهم في البحث والعمل والعبادة، وحظوا بنصيب وافر من الخشية، ولقد أثنى عليهم الرحمن بقوله: ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ))، وهذه الخشية تقودهم إلى البكاء الذي يعد إشارة إلى الإخلاص، ...