إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي يعود سبب اختلاف البكاء بين الرجل والمرأة إلى عاملين، أحدهما اجتماعي وعرفي، والآخر علمي. فقد سادت في المجتمع ثقافة تُكرّس الاختلاف في البكاء بين الرجل والمرأة، من حيث أسلوب التنشئة وتوجيه كل من الولد والبنت، إذ يحاول الأهل دائمًا تذكير الولد بأنه صبي، وسيصبح يومًا ما رجلًا مسؤولًا عن حماية عائلته ومعتقداته، وأن عليه أن يكون قوي العزيمة، ويفصل عواطفه عن عقله، لأنه ربان العائلة الذي يقودها نحو النجاح والفلاح. وهذا من الأسباب التي تجعل الرجل يحبس دموعه، ولا يُظهرها بشكل واضح أمام الآخرين إلا في أشد الأوقات. أما السبب العلمي، فقد أثبته العلم الحديث، إذ إن الخالق عز وجل قد جعل للمرأة عددًا أكبر من الغدد الدمعية، وكذلك زاد في غزارة إفرازاتها السائلة مقارنة بما هو موجود لدى الرجل. فالأمر يعود إلى صنع الخالق وقدرته. لذلك، فإن دموع الرجل تكون عصيّة عليه، وليس من السهل إفرازها، مما يمنحه هيبة وشموخًا. أما المرأة، فدموعها تنهال بسهولة للتعبير عن عاطفتها، ولا سيما في الأمومة التي ميزها بها رب الخليقة.