إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: علا نعمة دعاء التوسل تميز بأنه اختص بالتوسل بالمعصومين الأكارم (عليهم السلام) بدءًا بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ثم السيدة الزهراء (عليها السلام) وأبنائها الطاهرين وصولًا إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، وهو مرويّ عن الأئمة (عليهم السّلام)، ومجرّب في قضاء الحوائج، وجاءت تسميته من التوسل بهم (روحي لهم الفداء) لأننا لانعرف وسيلة أقرب إلى اللّه تعالى غيرهم وغير من يتعلّق بهم (صلوات اللّه عليهم أجمعين)، والتوسل إلى الله تعالى بمعناه الاصطلاحي هو أن يتقرّب العبد إلى الله تعالى بشيء يكون وسيلةً لاستجابة الدعاء ونيل المطلوب، استنادًا لقوله تعالى: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ"." والوسيلة اتصال معنوي بما يوصل بين العبد وربّه ويربط هذا بذاك، ولا رابط يربط العبد بربّه إلاّ ذلّة العبودية، فالوسيلة هي التحقق بحقيقة العبودية وتوجيه وجه المسكنة والفقر إلى جنابه تعالى، فهذه هي الوسيلة أي الرابطة، فابتغاء الوسيلة إذن ليست سوى التماس ما يقرّب العبد إلى ربّه استجابةً لأمره تعالى...