إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: علا نعمة دعاء مكارم الأخلاق، من الأدعية المشهورة في الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (عليه السلام)، ومن مزايا أدعيته (عليه السلام) بالعادة أنه يبتدئ ويختم بالصلاة على جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقد ترد في وسط الدعاء، ولكن في دعاء مكارم الأخلاق نجده يبدأ (عليه السلام) كل فقرة بالصلاة على محمد وآل محمد، وهذا دليل على أهمية تأثير وسرعة استجابة الدعاء بفضل الصلاة على محمد وآل محمد. ويعد الدعاء من أساليب التربية والإرشاد التي استخدمها أهل البيت (عليهم السلام)، لأن أدعيتُهم لم تقتصر على مجرد طلب التوبة والمغفرة من الله تعالى؛ وإنما ضمّنوا هذه الأدعية مفاهيم فكرية وأخلاقية، إلى جانب التعاليم التربوية، والدروس العقائدية، والعلاجات النفسية في قالب الدعاء، ودعاء مكارم الأخلاق من الأدعية الرائعة التي لا تُقرأ لمجرد الحصول على الثواب فقط؛ بل إنها تدعونا للتعرف على أنفسنا، وتحفزّنا لإصلاح أنفسنا وواقعنا؛ فالإمام السجاد (عليه السلام) بهذا الدعاء ليشرّح النفس البشرية ويكشف عمّا يعلَق بها من أمراض أخلاقية ويضع خطة العلاج ويرسم طريق الإصلاح...