تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: مشروعية لبس السواد وحكمه

إعداد وتقديم: زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: مشروعية لبس السواد وحكمه. الحلقة الثانية: مما تناولته هذ الحلقة يمكن أن يوجز بما يلي: في بدء أيام شهر محرم يلفت النظر الانتشار الواسع للسواد ليس فقط على صعيد الرايات وفي أماكن إقامة المآتم الحسينية بل في اللباس حتى أصبح لدى كثير من التجار موسماً لبيع وترويج الأسود من الأزياء والملابس والأقمشة والرايات، ومن هنا فإن لهذا اللبس مشروعية بالنظر الى المأثور من سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) نرى في غالبها نهياً عن لبس السواد مطلقاً كما في قول الإمام علي (عليه السلام): " لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون" واستدل بعضهم من هذه الرواية على كراهة لبس السواد مطلقاً باعتباره لباس فرعون، والناظر في التأريخ يرى إن بني أمية كانوا يكرهون لبس السواد فيما كان بنو العباس يحبونه وقد جعلوه شعاراً لهم هيبة للناظر، وقد أورد الفقهاء كراهة لبس السواد في موارد منها كما في لباس المصلي وبعض الفقهاء كرهه مطلقاً إلا أن الأغلب حمله على الكراهة، بعض الفقهاء وهم كثر حملوا على كراهة لبس السواد فيما لو كانت شعاراً للظالمين... وقد ورد في استحباب الحزن على الإمام الحسين(ع) عن أهل البيت(عليهم السلام) وروي عن عمر ابن زين العابدين(ع) أنه قال: لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمه لباس السواد ولم يغيرنها في حرٍّ أو برد، وكان الإمام زين العابدين(ع) يصنع لهن الطعام في المأتم.. هذه الرواية إضافة إلى دلالتها على مشروعية لبس السواد بل استحبابه في عاشوراء تدل على أمور أخرى منها استحباب إقامة المأتم والإطعام والقيام بخدمة مقيمي مأتم عزاء الإمام الحسين (ع) حيث كان الإمام السجاد (ع) شخصياً يقوم بهذه الخدمة وكفى بذلك مقاماً لمقيمي المأتم، ومما تقدم يظهر أنه موضوع لبس السواد حزناً على مصاب الإمام الحسين (ع) ليس عادة عفوية بل هو استنان بسنة أهل البيت (عليهم السلام) ويستقي منهم مشروعيته وهو صدى واستجابة لنداءاتهم في إظهار الحزن على ما اقترف بحق أهل البيت(عليهم السلام) في العاشر من محرم.. ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.