إعداد: سوسن عبدالله تقديم: أفياء الحسيني – علا محمد إخراج: ولاء محمد الضيفة: الست بشرى الشويلي – مبلغة دينية في العتبة العباسية المقدسة في هذه الحلقة المميزة، احتفينا بولادة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، ذلك الإمام الرؤوف، حامل نور الهداية وراية الولاية، وتنوّعت فقرات الحلقة لتلامس القلوب والعقول معًا، فجاءت على النحو الآتي: 🔸 الفقرة الأولى: وشعَّت الأرضُ بنوره افتُتحت الحلقة بتجليات الولادة الميمونة للإمام الرضا (عليه السلام)، حيث أضاءت الأرض بنوره الطاهر، كما وصفت الأبيات الشعرية مولده بأنه فجر أملٍ وضياء يملأ الدنيا بهجة واطمئنانًا، هو قمر تمّ من سلالة مطهّرة، حمل المجد في نبضه، وكان ميلاده بشرى لكل قلب مؤمن، يستنشق عبق الولاء من سطور التاريخ. 🔸 الفقرة الثانية: نسب الإمام ونشأته سلّطت هذه الفقرة الضوء على نسب الإمام الرضا (عليه السلام)، فهو ابن الإمام موسى الكاظم وأمه الطاهرة، وُلد في المدينة المنورة، في بيئة مشبعة بالإيمان والعلم. نشأ في كنف الفضيلة، وتربّى على مكارم الأخلاق منذ نعومة أظفاره. وقد عبّر والده الإمام الكاظم عند ولادته بقوله: "خذيه، فإنه بقية الله في أرضه". كان تام الخَلق، كثير الرضاع، في إشارة إلى تمام صحته واستعداده الإلهي لحمل أعباء الرسالة. 🔸 الفقرة الثالثة: إمامة وخلافة (مع الضيفة) تناولت هذه الفقرة بعمق موقع الإمام الرضا (عليه السلام) في خط الإمامة، مشيرة إلى أن صمته في عهد والده لم يكن غيابًا عن الدور، بل حكمة ربانية وانضباط في التدرّج القيادي. إذ لا تجتمع الإمامة في اثنين ناطقين في آنٍ واحد، فكان الإمام الكاظم هو المتصدّي المباشر، بينما الإمام الرضا كان يعدّ الأمة إعدادًا روحيًا وفكريًا للمرحلة المقبلة، واضعًا لبنات الولاية القادمة بصمتٍ واعٍ وبصيرة نافذة. 🔸 الفقرة الرابعة والختامية: قيم تربوية – محورها التزام الصمت اختُتمت الحلقة بفقرة تربوية غنية بالقيم، تمحورت حول "التزام الصمت" كوصية جوهرية من وصايا الإمام الرضا (عليه السلام). وقد وُصف الصمت بأنه ليس ضعفًا أو انسحابًا، بل أحد مفاتيح الحكمة، يمنع الزلل، ويعمّق التأمل، ويزيد العبادة صفاءً وخشوعًا. تمّ الربط بين الصمت وما ورد في القرآن والسنّة من إشارات إلى عظيم أثره، فالصمت الواعي فضيلة، أما الصمت السلبي عن قول الحق، فهو مرفوض ويجافي منهج أهل البيت عليهم السلام.