إعداد وتقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: آية الطويل نواصل معًا رحلتنا في استكشاف مكارم الأخلاق، التي تمثل جوهر الإنسان وميزان قربه من ربه. وفي هذه الحلقة، نسلّط الضوء على خُلق عظيم ورفيع، هو مفتاح النجاح في الدنيا، وبوابة الرضا في الآخرة، ألا وهو الرحمة. اتصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالرحمة والرأفة تجاه جميع الناس، مؤمنهم وكافرهم، وهو القائل: "إنما أنا رحمة مهداة". ومن مظاهر رحمته (صلى الله عليه وآله) ما رواه أصحابه، أنه كان في إحدى صلواته، فاعتلى أحد سبطيه ظهره أثناء السجود، فأطال السجود حتى ظنّ المصلّون أن أمرًا قد وقع. فلما فرغ من صلاته سألوه عن سبب إطالته، فقال: "إن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله". وكان من رحمته وشفقته بابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، سيدة نساء العالمين، أنه جعل رضاها من رضاه، وغضبها من غضبه. وكان يجلّها ويعلن كرامتها وسموّ منزلتها أمام الناس، في بهو جامعه وعلى منبره.