إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي يعرف البكاء اصطلاحًا "أنه إراقة الدموع من أثر الخوف من الله عزّ وجل أو للتعبير عن حزن حصل في الفؤاد"، وأما أسبابه فهي متنوعة ومختلفة منها: "البكاء من الفرح، أو البكاء من الحزن، أو أن الإنسان يتعرض إلى الفزع والخوف من أمر ما يداهمه ويستحوذ على تفكيره أو قد يكون نتيجة لوجع من مرض أو داء يصيبه أو يصيب أحدًا من معارفه، وقد يكون نتيجة لتجدد نعمة عنده لنجاحه في أمر ما، إذ تعجز الكلمات عن التعبير السرور والامتنان فتنزل دموعه معلنة عن السعادة التي يشعر بها، وقد يكون البكاء من خشية الله تعالى نتيجة لسماعه للقرآن الكريم أو موعظة من مواعظ الآخرة أو نتيجة للخلوة مع رب العباد في جوف الليل، وتلك الدموع هي التي تطفئ وديان من النيران! إننا نعاني اليوم بصفتنا أفرادًا، من كثير من التغيرات الجذرية التي أصابت مجتمعاتنا الإسلامية، واحتدم الخلاف في الأفكار العشوائية، وأصبح التشظي يدب في عمق جوهر الإسلام، ويزحف في المجتمعات المحافظة كفحيح الثعابين التي ما أن تنقض على فريستها حتى تشل كل حركتها، وهذا لا يعني أننا ننظر بعين سوداء لجميع مفاصل الإسلام والمسلمين لكن هناك حقيقة ينبغي أن نقف عندها ونجعل سير دفة حياة مجتمعاتنا المسلمة بأيدي قادتنا المؤمنين ولا نسمح بدخول كل من هبّ ودب يتسلسل الى عقول أبنائنا المراهقين والشباب.