تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: جنة الدنيا

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: عهود العارضي تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: علا نعمة هناك العديد من الأدلة العقلية والنقلية التي تؤكد أنّ الجنة التي دخلها نبينا آدم وزوجه (صلوات الله وسلامه عليهما) كانت من جنان الأرض لا من جنان الخلد، وعلى سبيل العجالة سنذكر البعض اليسير منها: الدليل الأول من الأدلة العقلية: إنّ الجنة التي وعد الله تعالى بها عباده المتقين هي جزاء لمن يعمل صالحًا في هذه الدنيا، ومن الواضح جدًا أن آدم (عليه السلام) دخلها بعد خلقه بمدة وجيزة، فهي لم تكن من باب الجزاء. والدليل العقلي الثاني: إنّ الجنة التي وعد الله تعالى المتقين لن يخرجوا منها فهم خالدون فيها فقد قال تعالى: (وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ). أما الدليل الثالث: فإنّ الجنة لا عمل فيها ولا تكليف، وإنّ سبب خروج نبينا آدم (عليه السلام) من الجنة المذكورة هو لاقترابه من الشجرة وأكله من ثمارها، والأمر باجتنابها هذا خلاف قوانين جنة الآخرة، قال تعالى: (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ)...