تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: خلق بيئة آمنة لكبار السن

8 جمادى الآخرة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: بلسم الربيعي تقديم: وفاء الياسري الإخراج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: زهراء جاسم/ مسؤولة وحدة الاستفتاءات الشريعة في شعبة التوجيه الديني التابع للعتبة العباسية المقدسة. دار محور الحلقة حول كيفية خلق بيئة آمنة لكبار السن، وتضمنت عدة تساؤلات ناقشناها مع الضيفة الكريمة وأوجزناها بالآتي: 1/ هل نستطيع القول أن البر بالجدّين مضاعفًا حيث يجتمع في ذلك ثلاثة أمور أساسية: أولها: أنهما والدان، والله تعالى يقول: (وبالوالدين إحسانا). ثانيهما: أن ببرهما تبرّين والديك، لأن البر بالأجداد يسر الآباء، فاجتمع برّان في برّ. ثالثهما: أنهما بلغا من العمر ما بلغا، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى بالكبير فقال: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا). لو نشرح كل نقطة على حدة ونفهمها للأحفاد حتى نخلق جو عائلي يعطي الأمان للأجداد؟ 2 / الشعور بعدم الأمان الاقتصادي في مواجهة تحسبات المستقبل يجعل المسن يعاني من القلق، علينا أن نعطي الأمان العائلي والاقتصادي للمسن من خلال مصدر الدخل الثابت للمسن وهنا نخاطب الأبناء اذا لم يكن هناك راتب تقاعدي أو راتب رعاية اجتماعية للمسن فكيف من الممكن أن نرتب هذا الراتب بطريقة لا تجعل المسن يشعر بشفقة الآخرين عليه؟ 3 / قد يمتنع الأبناء والأحفاد من إعطاء مبلغ مالي شهري للجد أو الجدة بسبب ظروفهم المالية أو أسباب أخرى فلنتوقف هنا ونتناقش بأفكار ممكن أن تساعد كبار السن مثل فتح مشاريع صغيرة للجد وبمعونة الجدة ممكن أن يشغل وقت الأجداد ومصدر مالي ممكن أن يساعدهم، وقد يتساءل بعض ماذا سنفعل هل نمد أيدينا الى أولادنا أم نؤمن مستقبلنا؟ (هنا ينبغي أن نعرج على مسألة مهمة جدًا وهي التوكل والثقة بالله سبحانه وتعالى) 4 / عندما يريد كبير السن أن يشعر بالأمان المستقبلي يبدأ بالاقتصاد الى درجة البخل هذا ما يراه الآخرين، فالحرص الذي أصاب الأجداد نتيجة الى مراحل مروا بها من الضنك وظروف اقتصادية صعبة مرت عليهم، وهنا يطرح تساؤل: هل الحرص الزائد شيء مكتسب نتيجة الظروف؟ بالمقابل نرى أن بعض كبار السن مسرفون ولا يهتمون للمال لأن لديهم مصدر ثابت أو راتب أو إيجارات شهرية يستلموها ويريدون أن يصرفوا لظنهم أنهم ينبغي أن يستأنسوا بأموالهم. 5 / شعور الأمان للجدة في البيت: العلاقة المتوازنة والوطيدة بين الحماة والكنة تعود إلى توازن شخصية الحماة وخبرتها في الحياة وحبّها المتوازن والعقلاني للابن وعدم معاناتها من الغيرة التافهة، إذن حديثنا الآن الى العمة إذا كانت كبيرة في السن كيف تعيش بأمان عائلي مع زوجة ابنها فليس كل العمات كبيرات بالسن لكن نريد اليوم أن نعيش بأمان جميعا؟