إعداد: فاطمة المدني تقديم: نور الحسيني المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي كلما تقدمت ثقافة الأسرة المرتبطة بحياتها وحاجاتها أسهم ذلك في تنمية وعيها في كل المجالات الحياتية ومنها المجال الاستهلاكي، فكلما ارتقى هذا الوعي كانت الأسرة أكبر قدرة على التصرف المالي المتوازن بين الاستهلاك والاستثمار لأموالها والادخار، مهما بلغت مواردها، ولقد صدق القول المأثور (التدبير نصف المعيشة) ليعلم أفراد الأسرة سياسة مالية متوازنة للاستفادة القصوى من دخلها المادي، ولينمي وعيها ويعزز الفكر الاقتصادي لدى أفرادها. وعندما يرتقي وعي الأسرة وتزداد ثقافتها الاقتصادية، تتحقق الاتجاهات الاستهلاكية الإيجابية والواعية، وإذا كانت الاتجاهات الاستهلاكية عند الوالدين متوازنة ومعتدلة بين الاستهلاك والاستثمار بما يتناسب مع موارد الأسرة المالية، فسيقتدي الأولاد بهما وتنمو في نفوسهم اتجاهات استهلاكية معتدلة مما يجنب الأسرة مخاطر اجتماعية واقتصادية، ومنها الديون المالية والضغوط الاقتصادية التي تؤدي إلى توتر العلاقات النفسية والعاطفية بين الزوجين، وتؤثر سلبًا على رعاية أولادهما...