إعداد وتقديم: سارة عامر المونتاج الإذاعي: نور حسن كثيرًا ما نسمع بين حين وآخر رفض الفتيات للزواج وعزوف الشباب عنه، وهذه الحالات في تزايد وهذا يعود الى عدم إدراك أهمية الزواج الحقيقي، وآية ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾، آية في غاية الروعة تختصر باتقان مهمّة الأزواج بعضهم تجاه بعض بأنْ يكون أحدهما سكنًا للآخر مع كل ما يحوي معنى السكن من مستلزمات، وتبيّن الإطار العامّ الذي ينبغي أن يحكم العلاقات الزوجيّة ألا وهو المودّة والرحمة! فكيف غفلنا نحن المسلمون عن هذه الآية؟ ولم ندرك مضامينها ودلالاتها الصريحة؟ ولو تأملنا الآيات القرآنية التي وردت بها كلمة "سكن" لفهمنا المقصود، قال تعالى واصفًا الليل: (وجعل لكم الليل سكنًا) أي يرتاح فيه الناس، وفي العلاقة الزوجية قال الله تعالى: (وخلق منها زوجها ليسكن إليها) أي أن حواء خلقها الله من آدم ليسكن إليها، أي أن المرأة هي سكن الرجل ومحله الذي يطمئن إليه ويستقر...