إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين، هند الفتلاوي، فاطمة الزهراء الموسوي المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي من الأمور التي كانت تغيظ هارون اللارشيد من الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هي صلابة موقف الإمام أمام هذا المدعي لأحقيته في الخلافة على المؤمنين، وأنه الأحق بها من غيره، وذلك بمكره ومراوغته، وادعائه أنه أقرب الناس لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويعلل ذلك بأنه حفيد العباس عم النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنه أولى من غيره في إدارة شؤون الدولة الإسلامية، وهذا ما كان يدأب عليه هارون اللعين في كل موقف يحتشد فيه الناس، واستعمل هذا الأسلوب وهذا التصريح في المدينة المنورة فعندما زار هارون قبر النبي (صلى الله عليه وآله) أقبل بوجهه على الضريح المقدس وسلّم على النبي (صلّى الله عليه وآله) قائلًا: (السلام عليك ابن العم) وعندئذ قام الإمام الكاظم (عليه السلام) فتقدم أمام الجمهور وسلّم على النبي (صلّى الله عليه وآله) قائلًا: (السلام عليك يا أبتِ) هنا استولت على الرشيد موجات من الاستياء وكاد يفقد صوابه لأن الإمام (عليه السلام) قد سبقه إلى ذلك المجد وفضحة أمام الناس بجوابه له بحكمة وهدوء ...