إعداد وتقديم: زينب العارضي اخراج: فاطمة الزهراء الموسوي لقد عاش الإمام علي(عليه السلام) مع السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) مدة قصيرة في حساب الزمن، ولكنها كبيرة في معنى القيم... حيث يحدثنا تاريخ الزهراء(عليها السلام) أنها عاشت مع زوجها كأفضل ما تكون الزوجة الصالحة التي لا نظير لها. وهذا ما نراه جلياً في كل محطات حياتها، ولكن بودنا اليوم أن نتوقف عند بعض الكلمات التي قالتها في آخر أيامها عندما أوصت أمير المؤمنين(عليه السلام) بوصاياها، إذ قالت: "..يا بن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني، فقال لها: معاذ الله أنتِ أعلم بالله وأبرّ واتقى وأكرم وأشد خوفاً منه...". المحور الأول| الحديث عن الحياة الزوجية المثالية للزهراء(سلام الله عليها) وأمير المؤمنين(عليه السلام) وأهم مميزاتها، كما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام)، وأبرز الدروس والعبر التي ينبغي استلهامها منها. المحور الثاني| وفقا لكلام السيدة الزهراء(عليها السلام) نفهم أن: (الكذب-والخيانة-والمخالفة) هي أخطر الآفات التي تهدد الأسرة وتحكم بفشلها وضياع مستقبل أفرادها. المحور الثالث| بيان كيف يمكن للمرأة المؤمنة اليوم التأسي بالسيدة الزهراء(عليها السلام) في بناء بيتها على النحو الصحيح، وكيف تبعد شبح هذه الآفات المهلكة عن حياتها الأسرية. المحور الرابع| وقفة تأمل عند جواب أمير المؤمنين(عليه السلام) للسيدة الزهراء(صلوات الله وسلامه عليها) لنرى كيف أنه صدّقها فيما قالت، وبيّن عظيم مقامها، وسمو منزلتها، واعترف لها بما قدمته في سبيل سعادة أسرتها، وفي هذا درس لكل زوج صالح في كيفية تثمين جهد زوجته والاعتراف بطيب عشرتها، وجميل سيرتها معه، ونصيحة لكلا الزوجين في ضرورة حفظ الفضل والجهد والود، وتثمين ما يقوم به كل طرف من أجل استقرار الأسرة ونجاحها. المحور الخامس| بيان كيف تجعل الأم كلمات السيدة الزهراء(عليها السلام) ورد أمير المؤمنين(عليه السلام) عليها، نبراسًا لها في توجيه أولادها وبناتها ورعايتهم بعد زواجهم؟ وإيضاح أبرز الطرق والأساليب التي ينبغي الاعتماد عليها؛ لجعلهم سائرين على خطى الزهراء وأمير المؤمنين(عليهما السلام) بحيث لا يقعون في أي آفة من هذه الآفات الثلاث خلال رحلة حياتهم مع أزواجهم.