إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي من موجبات الشكر لله عزّ وجلّ كمية الحنُوّ المغروسة عند الوالدين تجاه مولودهم والتي تترجم بحنانهما وعطفهما اللامتناهي لهذا الصغير الذي هو فرد ضعيف لا يملك من القوة والحركة شيئًا، ولا يستطيع أن يخدم نفسه من حيث المشرب والمأكل والملبس وغيرها من الأمور، وهنا يجند الوالدان كل طاقاتهما ويصرفانها في خدمته وتلبية جميع احتياجاته الضرورية، ولكن مستمعتي الفاضلة تذكري قاعدة (لا إفراط ولا تفريط) وعلّمي طفلك منذ الصغر على احترامك وتتبع توجيهاتك وإرشاداتك لكي يصبح فردًا صالحًا في المجتمع، إذ يحدد الأبوان شخصية الطفل المستقبلية لأن الطفل منذ بداية عمره كالصفحة البيضاء التي تستقبل جميع الخطوط والرسوم، وأما المدرسة والمحيط الاجتماعي للطفل فلهما دور ثانوي في التربية، والولد إذا لم يتمرن على طاعة الوالدين منذ الصغر فإنه لا يتقبل ما يصدر منهما من نصائح وإرشادات وأوامر إصلاحية وتربوية بعد أن يصبح يافعًا، فيخلق لنفسه ولهما وللمجتمع مشاكل عديدة، فيكون متمردًا على جميع القيم وعلى جميع القوانين والعادات والتقاليد الموضوعة من قبل المجتمع...