تفاصيل الخبر

الأربعين.. معترك البصيرة وصناعة أنصار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)

2025-08-13
image

لم تكن (سارة عبّاس) المتطوّعة القادمة من القطيف، تتخيّل يومًا أن تجد نفسها وسط مضيف أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) الخدمي، تخدم زائرات الأربعين تحت راية قمر بني هاشم، تقول وقد التمعت في عينيها دمعة امتنان: "زيارة الأربعين، وما أدراكَ ما زيارة الأربعين؟ إنّها ميدان للنصرة، ساحة لإعداد أنصار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، أشعر بالفخر العظيم أن أكون من المشمولات برعايته، وأن أقف هنا بين يدي هؤلاء الزائرات اللواتي يسرنَ في معسكر روحي نتهيّأ فيه لنصرة إمام زماننا". لم يكن حتى في أحلام سارة أن تكون جزءًا من طاقم الخدمة عند قمر الهاشميين، لكن التعلّق بأذيالهم فتح لها أبوابًا ما كانت تتصوّر أنّها ستُفتح. إن المسيرة الأربعينية ثورة متجدّدة، فمَن أراد أن يكون عنصرًا فاعلًا فيها، فعليه أن يمتلك بصيرة نافذة، مثلما كان العبّاس (عليه السلام)، في هذا المسير، نرى كلّ طوائف العالم، كلّ اللغات والألوان، يجتمعون تحت عين الله تعالى، لكن الفارق بين مَن يمرّ من هذه التجربة ومَن يعيشها حقًّا هو القدرة على الخروج منها بالثمرة التي يريدها الله سبحانه وسادات الكون، لا أن نعود مثلما جئنا. الأربعينية لسارة ومثيلاتها من المؤمنات، نافذة تحوّل دروس عاشوراء إلى واقع حيّ، فيصبح كل زائر عنصرًا فاعلًا في المجتمع ببركة هذه الزيارة.