نظّمت شعبة فاطمة بنت أسد للدراسات القرآنية اختبارًا لحافظات كتاب الله الكريم، بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات، حيث جرى الاختبار عن بُعد وحضوريًا ضمن الوجبة الأولى. وشهدت هذه الفعالية حضورًا مميزًا لطالبات من محافظات الديوانية، بابل، المثنى، إضافة إلى كربلاء المقدسة، في مشهد يعبّر عن عمق الانتماء والإصرار على حفظ كتاب الله، وتحدّي المسافات والظروف بشغف وإيمان بكلامه العظيم. ومن أبرز ما ميّز هذا الحدث، مشاركة عدد من الطالبات الأكاديميات، لا سيما من مرحلة السادس الإعدادي، إذ لم تثنِهنّ ضغوط الدراسة والاستعداد للامتحانات عن الحضور والمشاركة الفاعلة، مما يعكس حرصهن على الجمع بين طلب العلم والرقيّ الروحي بحفظ القرآن الكريم. وقد عبّرت الطالبات عن استفادتهن الكبيرة من هذه الحلقات القرآنية، مشيرات إلى الشغف العميق الذي يملأ قلوبهن تجاه كتاب الله، حتى إن إحداهن روت أنها غادرت محافظتها منذ ساعات الفجر الأولى لتلتحق بهذا اللقاء المبارك. وفي بادرة تقدير وتحفيز، قامت الشعبة بتوزيع هدايا تشجيعية على الحافظات، تثمينًا لجهودهن المباركة في الحفظ والمثابرة. إن هذه الجهود المباركة تمثّل بذرةً تُغرس في قلب كل حافظة، لتنبت جيلًا قرآنيًا يوجّه علمه لخدمة دينه وأمته، ويسهم في نشر نور القرآن في كل ركن من أركان الحياة.