بحضور المتولي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة، سماحة السيد أحمد الصافي، وبمشاركة أكثر من خمسة آلاف طالبة من مختلف مدارس محافظة كربلاء.تواصلت فعاليات اليوم الثاني من حفل التكليف المركزي ضمن مشروع "الورود الفاطمية"، الذي يُقام سنويًا احتفاءً ببلوغ الفتيات سنّ التكليف الشرعي، واستلهامًا من سيرة السيدة الزهراء (عليها السلام). افتُتحت فعاليات اليوم الثاني بتلاوة قرآنية جماعية مباركة لسورتي الضحى والكوثر، صدحت بها حناجر الفتيات في أجواءٍ روحانيةٍ تعبق بالإيمان، تلتها أداء النشيد الوطني ونشيد الإباء، وقراءة سورة الفاتحة ترحّمًا على أرواح شهداء العراق، في مشهدٍ يعكس ترابط القيم الوطنية والدينية في نفوس الجيل الصاعد. ثم ألقى الدكتور عباس رشيد الددة، ممثلًا عن العتبة العباسية المقدسة، كلمة مؤثرة وجّه فيها رسائل محورية إلى العوائل الكريمة، داعيًا إلى تعزيز التربية الإيمانية، ومُباركًا للفتيات انضمامهنَّ إلى موكب الطهر والنور. فيما عبّرت مديرية تربية كربلاء المقدّسة عن شكرها العميق للعتبة العباسية، مثنيةً على جهودها المباركة في غرس القيم الأصيلة في نفوس الطالبات، ومؤكدةً أن هذه المبادرات تمثّل لبنة صلبة في بناء جيلٍ واعٍ ملتزم. وشهد الحفل عرضًا لفيلمٍ تعريفي يُجسّد أهداف المشروع، أعقبه عرضٌ مسرحي بعنوان "رحلة البحث عن التكليف"، جسّد بأسلوب تعبيري مؤثر مسيرة فتاة نحو الوعي بتكليفها الإلهي، ثم صدحت الورود الفاطمية بنشيد التكليف الموحد، إيذانًا بإعلان الانتماء لسيدة العفاف الزهراء (عليها السلام). وفي لحظة ختامية مؤثرة، التُقطت صورة جماعية للفتيات مع سماحة السيد أحمد الصافي، في مشهدٍ يختصر الفرحة، ويُسطّر بداية طريقٍ جديد في حياة خمس آلاف مؤمنة صغيرة… ارتدت ثوب التكليف، وحملت في قلبها العهد الزينبي.