تحت ظلال الآيات المباركة، وفي أجواء رمضانية مليئة بالخشوع والنور، نظّمت شعبة فاطمة بنت أسد للدراسات القرآنية إحدى محافلها القرآنية في جامعة العميد الطبية مستهدفة طالبات الأقسام الداخلية، ليكون لقاءً يجمع بين المعرفة والإيمان، ويجسد أسمى معاني الارتباط بكتاب الله تعالى. تألقت فعاليات المحفل بتلاوات عذبة، أضفت على الأجواء نفحاتٍ إيمانيةً وروحانية، تخللتها وقفات توعوية مزجت بين الطب والفقه إذ قدمت إحدى منتسبات الشعبة كونها خريجة كلية طب الأسنان سؤالًا عن حالة مرضية موضحةً كيف يتكامل العلم مع القيم الإنسانية الرفيعة، في صورةٍ تعكس عمق التوازن بين المعرفة الدنيوية والهداية الإلهية. وقد زخرت فقرات المحفل بقصص قرآنية تنبض بالحكمة والموعظة، تحمل في ثناياها دروسًا عميقة في الالتزام الديني والأخلاقي، تضيء درب الطالبات، وترشدهن إلى قيم ديننا الحنيف . ولم تخلُ الفعالية من لمسات تحفيزية، إذ أُقيمت مسابقات قرآنية ألهبت الفكر فتسابقت الطالبات في تلاوة أعذب الآيات، لاستعراض مهاراتهن في أحكام التلاوة، ليكون الحرف القرآني شاهدًا على همّةٍ تشتعل حبًّا لكتاب الله المجيد، وتُوّج المحفل بتوزيع الهدايا، في بادرة تقديرٍ تعكس روح العطاء والاهتمام بالعلم والإيمان معًا. وقد أعربت الطالبات عن سعادتهن الغامرة بهذه التجربة، وأكدت إدارة الشعبة أن إقامة مثل هذه الفعاليات السنوية في أروقة الجامعة يعد استثمارًا حقيقيًا في بناء جيلٍ واعٍ، يجمع بين نور العلم وهدي القرآن الكريم، مسلّحًا بالمعرفة والإيمان، فالطب ليس مجرد علاجٍ للأبدان بل رسالة تحتاج أيضًا إلى فهم عميق للقيم الدينية التي تضيف بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا للمهنة.