تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: ما يزعج الطفل قبل النوم

20 ربيع الأول 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سوسن عبد الله إخراج: نور حسن الضيفة: دكتورة شيماء حمزة جبر / أستاذة في جامعة العميد يمثل وقت النوم مرحلة انتقالية دقيقة في يوم الطفل، ينتقل فيها من عالم الحركة واللعب إلى واحة السكون والراحة، غير أنّ هذه المرحلة لا تسير دائمًا بسلاسة، إذ قد تواجهها عقبات تجعلها محطّة مرهقة للطفل ووالديه معًا. تصرفات الطفل قبل النوم من "عناد" أو "رفض" هي انعكاس لاحتياجات نفسية، أو عادات يومية غير مناسبة، أو حتى مؤثرات جسدية تحتاج إلى وعي وحسن تدبير، وأسبابها إما نفسية كالتعلق بالوالدين، أو الخوف من الانفصال والظلام، أو جسدية كالألم أو التعب أو اضطراب مواعيد الطعام. ومن هنا تبرز الحاجة إلى فهم عميق يميز بين الجوانب النفسية والجسدية، ليتعامل الأهل مع كل منها بما يناسبه من رفق وحكمة. الروتين الثابت لوقت النوم يعدّ أحد المفاتيح المهمة لتقليل هذه الإزعاجات، فهو يبعث الطمأنينة في قلب الطفل، ويُشعره بالأمان والتوقع المسبق لما سيأتي، مما يسهّل الانتقال إلى النوم بسلام، إضافة إلى تهيئة بيئة نوم مثالية من هدوء، وإضاءة معتدلة، وجوّ مطمئن، تساعد الطفل على الاسترخاء وتبعد عنه المنغصات. وفي الختام، يبقى الدعم النفسي أساسًا لنوم صحي ومتوازن، يعد ضرورة لنمو جسدي سليم، ونفسية راسخة، وشخصية أكثر استقرارًا، فلنمنح أطفالنا حضنًا دافئًا، وكلمة طيبة، ووقتًا صادقًا، عندها فقط ينامون بسلام، وتغفو قلوبهم على أمان.