إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي الإخراج الإذاعي: آلاء السعدي الضيفة: الأستاذة نوال الميالي يعد الدور التربوي للمفكر التربوي الدعامة الأولى التي ترتكز عليها أدواره الأخرى، وهي مهنة لها أصولها ومبادئها وأركانها التي ينبغي أن تكتسب وتتعلم بالتدريب والإعداد الكافيين، فالارتقاء بالإعداد الجامعي يعد أحد أهم السبل لتطوير المعلم وتمكينه من أداء دوره على أكمل وجه، إذ يشمل هذا الإعداد ثلاثة جوانب متكاملة: الأكاديمي الذي يزود المعلم بالمعرفة النظرية المتخصصة، والمهني الذي يمنحه القدرة على التطبيق العملي والممارسات الصفية الفعّالة، والثقافي الذي يوسع مداركه ويعمّق فهمه لقضايا المجتمع والقيم الإنسانية، ويتيح له القدرة على التفاعل الإيجابي مع طلابه ومحيطه، كما يسهم التدريب المستمر في صقل مهاراته وتعزيز قدراته التربوية، ويضمن التوازن بين المعرفة والخبرة والتوجهات الأخلاقية، بما يجعل المعلم أكثر كفاءة وقدرة على المساهمة في بناء أجيال واعية ومتعلمة، ويجعل الأدوار الأخرى التي يقوم بها مفكرًا تربويًا أكثر فاعلية وارتباطًا بالقيم والمبادئ التربوية، فتكتمل العملية التعليمية حين يتوفر للمعلم إعداد شامل ومتوازن يدمج بين العلم والمهارة والثقافة.