إعداد: سارة عامر تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: رسل باسم في هذا العصر يعيش الشباب صراعًا حادًا للحفاظ على هويتهم الإسلامية وسط تيارات الثقافة والانفتاح المعلوماتي والانفجار الرقمي، ويبرز الجهل بالعقيدة كأول تحدٍ يهدد بوصلة الإنسان في هذه الحياة، بينما يؤدي السعي وراء لغات وثقافات جديدة مع إهمال اللغة العربية إلى ضعف جذور الهوية، ويزيد الانجراف وراء الأفكار الوافدة من دون تدبر، ويؤدي غياب الالتزام الديني والقدوة الحقيقية إلى تلاشي الهدي الظاهر وانتشار الاستهلاك والتغير السريع، وتتراجع روح الانتماء للأسرة والمجتمع، ويقل الطموح، وتضعف القيم الأصيلة، وتحل مكانها سطحيّات وسائل الإعلام، بينما تهدر أوقات الشباب في التسكع والانشغال بالأجهزة الذكية، مهددة بناء الذات وتنمية القدرات، ويظل الحفاظ على الهوية الإسلامية تحديًا مستمرًا أمام محاولات التشويه الخارجية، إلا أن القرآن الكريم يمثل المصدر الأول للهداية والتمسك بالهوية، فهو النور الذي يضيء الطريق ويُرشد للشريعة والقيم، ويكمل هذا التراث الإسلامي الغني بالمعارف والحكمة والأدب والفلسفة، ليكون جسرًا بين الماضي والحاضر، وتؤكد أهمية الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام في ترسيخ هذه الهوية. إن ربط الشباب بدينهم وثقافتهم الحقيقية يمنحهم الثبات والقوة لمواجهة تحديات العصر، وتُعد هذه الخطوات أساسية لإحياء الهوية الإسلامية، وتحقيق التوازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على الجذور الأصيلة، ليصبح الشباب قادرين على التمسك بدينهم وإظهار قيمهم ...