تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: واقعة الحَرّة.. فعلٌ مرتدّ لفضيحة يزيد اللعين بين أهل الحجاز

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي في هذه الحلقة نسلّط الضوء على واقعة الحَرّة، الجريمة التي كشفت بوضوح فساد يزيد بن معاوية بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام). وعلى الرغم سكوت الإمام الحسين (عليه السلام) عن معاوية في بعض المواقف التقيّة، مراعاةً لظروف المرحلة وحفاظًا على وحدة الأمة، فإنه رفض مبايعة يزيد بن معاوية، الذي كان فاسقًا جاهرًا بشرب الخمر، ولعب القمار، وهتك حرمات الدين. ولهذا، كانت ثورته (عليه السلام) ضرورةً عقائدية لحفظ جوهر الإسلام من التحريف والانحراف. بعد فاجعة كربلاء، شعر أهل المدينة بالندم، فأرسلوا وفدًا إلى الشام برئاسة عبد الله بن حنظلة، للتحقّق من حال يزيد، فعادوا مصدومين مما رأوه من فجوره وانحرافه. عندها قرر أهل المدينة الثورة، وخلعوا واليها الأموي. فأرسل يزيد جيشًا بقيادة مسلم بن عقبة الذي قتل الآلاف من أهلها، واعتدى على الأعراض، وفرض البيعة ليزيد عنوةً وقسرًا. بل تجاوز جيشه ذلك، فزحف إلى مكة المكرّمة، حيث حاصرها وضرب الكعبة المشرّفة بالمنجنيق. تُظهر واقعة الحَرّة مدى انحدار الحكم الأموي بعد كربلاء، وتؤكد صواب موقف الإمام الحسين (عليه السلام) في رفض مبايعة حاكمٍ فاسق، وضرورة التمييز بين القيادة الشرعية والقيادة الباطلة. وهكذا، تبقى عاشوراء منارةً للأحرار في كل زمان، في مواجهة الظلم والفساد.