إعداد: عهود العارضي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: رسل باسم في هذه الحلقة نسلّط الضوء على الدور الحاسم للسيدة زينب (عليها السلام) في حماية الإمام زين العابدين (عليه السلام) بعد واقعة كربلاء، حيث أدركت أن بقاء الإمامة مرتبط ببقائه، فكانت له درعًا وسندًا، لاسيما في ظل مرضه الذي منعه من القتال على الرغم من صغر سنه. تبدأ الحلقة بمشهد مؤلم بعد إحراق الخيام، حين رأى الناس امرأة تلقي بنفسها وسط النار لتنقذ مريضًا عاجزًا عن الحركة. يروي حميد بن مسلم أنه شاهد السيدة زينب (عليها السلام) تسحب جسدًا منهكًا ورجلاه تجرّان على الأرض، فعلم أنها تنقذ ابن أخيها الإمام السجاد (عليه السلام). ثم تنتقل الحلقة إلى مشهد آخر في قصر ابن زياد بالكوفة، حيث حاول قتل الإمام بعد أن ردّ عليه بكلمات ملؤها الثبات والشجاعة. وهنا يتجلى الموقف الزينبي العظيم، إذ أسرعت إليه، واحتضنته قائلة: "والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه"، فكانت بذلك صمام أمان لاستمرار الإمامة، ومثالًا نادرًا في الشجاعة والفداء.