إعداد وتقديم: هند الفتلاوي وسارة الإبراهيمي المونتاج الإذاعي: نور حسن في ليلة عاشوراء، دخل الإمام الحسين (عليه السلام) خيمة أخته زينب (عليها السلام)، فاستوقفته بكلماتٍ تنطق بالحسرة والقلق الأخوي: "هل بلوت نوايا أصحابك؟ إني أخشى أن يُسلموك عند الوثبة”. فأجابها بثقة الموقن: “والله لقد بلوتهم، فما وجدت فيهم إلا الأشوس الأقعس، يستأنسون بالمنية دوني ...". كان نافع بن هلال شاهدًا على هذا الحوار، فسارع بإخبار حبيب بن مظاهر، الذي تأثر بشدة وقال: "لولا انتظار أمره لعاجلتهم الليلة بسيفي". ثم اجتمع مع بقية الأصحاب، فتعاهدوا جميعًا على الوفاء، تحرك حبيب برفقة الأصحاب إلى خيام النساء، مناديًا: "يا حرائر رسول الله، هذه صوارم فتيانكم أقسموا ألا تغمد إلا في رقاب المعتدين". فخرجت النسوة بالبكاء والعويل، والرجال بالبكاء والعهد، في مشهدٍ مهيب يُجسد الإيثار والوفاء بأسمى صوره.