تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: مهمة الرسول(ص) في اختيار خليفة من بعده

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: آيات حسون. مونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: مهمة الرسول(ص) في اختيار خليفة من بعده. الحلقة السادسة: مما جاء في الحلقة هو: قال تعالى في محكم كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).. أنّ هذا البلاغ الذي احتاج الرسول ( صلى الله عليه و آله ) معه إلى العصمة، والحفظ الإلهي من كيد الناس كان جزءاً من الخطة الإلهية في نطاق تمكين النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) من القيام بمهماته الخطيرة في هداية الأمّة، ورعايتها من موقع مبعوثيته لها، سواء في ذلك من عاصره، أو من جاء بعده وهي هداية أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون له من خلال الرعاية والتنئشة الهادية وفق المعايير التي توصل إلى الأهداف الإلهية التي أراد الله سبحانه للأمّة أن تصل إليها، و ذلك بدءاً بالتزكية، ثمّ بتعليم الكتاب، وتعليم الحكمة، وانتهاءً بحراسة الواقع الإيماني، وصيانته بالأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، وإقامة شرع الله سبحانه، من موقع الهيمنة والسلطة، حيث يكون الحديد بما فيه من بأسٍ شديد، وسيلة صيانة للحق، وسبب حفظ للدين.. من أجل ذلك كله وسواه مما تقدمت الإشارة إليه جاءت الخطة الإلهية متناسبة مع طبيعة الهدف، ومنسجمة مع حقائق الإسلام والإيمان، ومنطلقة منها، و توصل و تنتهي إليها.. فكان بلاغ الناس لذلك الأمر الذي يعني فقده أن يفقد الإسلام كينونته، ويخسر حياته الفاعلة والمؤثرة (وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.