اختتمت شعبة التوجيه الديني النسوي التابعة لمكتب المتولي الشرعي في العتبة العباسية المقدسة، مشروعها التربوي الصيفي (دورة لآلئ الساقي)، الذي أُقيم بمشاركة (540) طالبة من مختلف مراكز التبليغ النسوي المنتشرة في محافظة كربلاء المقدسة، وذلك على قاعة (مزرعة السدر). وفي تصريح خاص، أوضحت مسؤولة الشعبة، السيدة عذراء الشامي، أن المشروع استهدف الفئة العمرية الناشئة من الفتيات، حيث انطلقت فعاليات الدورة في 20 مركزًا من مراكز التبليغ الخارجي ضمن محافظة كربلاء المقدسة. وقد تضمن البرنامج الصيفي دروسًا متنوعة في الفقه والعقائد، وأحكام التلاوة، وسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، إلى جانب فقرات تدريبية في المهارات اليدوية، وفنون الرسم، إضافة إلى محاضرات توعوية تسهم في بناء الوعي الديني والاجتماعي من خلال استثمار العطلة الصيفية بما يعود بالنفع على الفتيات المشاركات. وشهد الحفل الختامي للدورة فعاليات متنوعة قدمتها الطالبات، شملت مجموعة من الموشحات والفقرات الفنية والتعليمية، إلى جانب توزيع الهدايا وشهادات الشكر للمبلِّغات والملاكات المشرفة على المراكز، واختُتم الحفل بتقديم وجبة غداء تبرّكًا باسم أبي الفضل العباس (عليه السلام). ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورات تأتي انسجامًا مع توجيهات المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالفئات العمرية المختلفة، لاسيما الفتيات الناشئات، بهدف تأهيلهن دينيًا وأخلاقيًا، وإعدادهن للسير على نهج السيدة زينب (عليها السلام)، لأن هذه الشريحة أساس المجتمع ولبنته الأولى.